7october.com.ye
رأي

في عالمٍ يحكمه منطق الحديد والنار، لطالما ظنّت قوى الاستكبار أن التفوق العسكري هو الكلمة الفصل.
لكنّ اليمن، بتواضع إمكاناته وسمو يقينه، أثبت أن الإرادة المتصلة بالله قادرة على أن تهز عروش الطغاة، وتحطم أساطيلهم، وتبعثر حساباتهم مهما عظمت.

من كان يظن أن الطائرات الأمريكية التي طالما تباهت بها المنصات الإعلامية ستُجبر على التواري؟
وأن حاملات الطائرات، التي كانت تُرعب الشعوب، ستتحول إلى أهداف مرتجفة، تنتظر التعليمات لا لتضرب، بل لتحمي نفسها؟
إنه "هو الله"، من أسقط هيبتهم، وزلزل قلاعهم من دون ضجيج.

حين تسقط القاذفات من السماء، لا يعود الأمر مجرد خلل تقني أو عسكري.
وحين تخترق الصواريخ اليمنية عمق الكيان، فليس هذا محض صدفة أو مغامرة متهورة، بل هو التوفيق الإلهي الذي يسند المؤمنين حين تصدق نياتهم وتطهُر سواعدهم.

ما يجري اليوم ليس صراع جيوش فحسب، بل صراع عقيدة ضد غطرسة، ويقين ضد وهم التفوق.
فالأمريكي، الذي اعتاد أن يخوض حروبه وهو في مأمن، بات اليوم يقاتل خائفًا، يراجع خرائطه كل ساعة، ويحسب خطواته بقلق.
والصهاينة، الذين كانوا يتفاخرون بالدعم الأمريكي المطلق، صاروا يتوسلون غطاءً جويًا لا يأتي، ويتهامسون في الغرف المغلقة عن الهزيمة القادمة.

"هو الله"...
من يمد المقاتلين بالبصيرة، ويمنح الصاروخ عينًا لا تخطئ، ويجعل من الدفاع عقابًا، ومن الصبر سلاحًا، ومن الأرض بركانًا.
هو الله، من جعل من السماء درعًا، ومن البحر مصيدة، ومن كل شبر في هذا الوطن مقبرة للغزاة.

هذا ليس زمن الهزيمة... بل زمن الوعد الحق.
ومن لم يرَ آيات الله في هذه المعركة، فقد أعمى الحقد بصيرته.
ومن لا يزال ينتظر نصرًا من وراء الأطلنطي، فليبكِ على وهمٍ لم يعد صالحًا للاستهلاك.

ففي اليمن، كتب النصر باسم الله، لا باسم البنتاغون.
وفي اليمن، تسقط المعايير التقليدية، وتُولد معادلات جديدة، عنوانها: "من كان الله معه، فلا غالب له."