كفى تضييعًا للوقت والجهد في الرد على مرتزقة مأجورين لا وزن لهم!
معركتنا اليوم أكبر من مواجهة منشوراتٍ تافهة تعكس حقيقة أصحابها.
إنها معركة وجودية تخوضها اليمن ضد الشيطان الأكبر ( الأمريكي) الذي يسعى لإيقاف دعمنا ونصرتنا لإخواننا في غزة،
أولئك الذين يمثلون جزءًا لا يتجزأ من ضمير الأمة.
فهل نترك كل ذلك وننشغل بمن يقتاتون على الفتات؟!
دعوا المرتزقة في زاويتهم الضيقة؛
فهم قد سقطوا أخلاقيًا، وانتهوا سياسيًا، وتعرّوا أمام شعبهم والعالم أجمع.
الناس باتوا يعرفونهم جيدًا؛ فلا تمنحوهم أكثر مما يستحقون.
ردّنا الحقيقي يجب أن يكون هناك... خلف قائدنا العظيم، الحكيم، الرباني الذي لا يخشى إلا الله.
قائدٌ بفضل الله وكرمه، أُنعم به على هذا الشعب العظيم، ليقود سفينة اليمن متوكلاً على الله بثبات وعزم لا يلين.. في مواجهة طواغيت الأرض .
ردّنا يجب أن يكون في مباركة عمليات قواتنا المسلحة والصاروخية التي تسطر اعظم الملاحم البطولية.. في طريق العزة والكرامة.
ردّنا يجب أن يكون في تفنيد خطاب العدو، وكشف تناقضاته،
وفي الارتقاء بوعينا وقضيتنا نحو التأثير العالمي.
اليوم، موقفنا تجاه فلسطين ليس مجرد تعاطف عابر، بل هو موقفٌ إيماني، إنساني، أخلاقي.
إنه موقف يُجسد معاني الشرف والنبل والكرامة ، وهو السبب وراء كل هذا العدوان الذي يواجهه وطننا وشعبنا .
لذا، لا تُشتّتوا وعيكم، ولا تستنزفوا طاقتكم في مهاتراتٍ لا تُثمر ولا تُحقق نصرًا.
ارفعوا مستوى الخطاب، ووجهوا الكلمة حيث تُثمر؛
فهي تعبر عنّا، وتُغضب أعداءنا أكثر من ألف رد.
معركتنا اليوم ليست مع تلك الأدوات الصغيرة والرخيصة،
بل مع من يديرها من خلف الستار.
فلنُحكم موقفنا، ونُحصّن وعينا، ولنُظهر للعالم أننا أبناء المواقف الكبرى العظيمة، لا نلتفت للصغار.
اليمن، بفضل الله، ثابت، قويٌ بإيمانه، وواثقٌ بقيادته الربانية.
والعاقبة للمتقين.
* رئيس التحرير