7october.com.ye
صوت المقاومة

لأول مرة في حياتي أشارك في مسيرة يوم القدس العالمي، لا كإخواني… بل كيمني حر… كجندي في صفوف أنصار الله، تحت راية السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، الذي أعاد لليمن هيبته، وللقضية روحها.

أعترف… كنت من حزب “الإصلاح”، كنت ممن خدعتهم الشعارات، وغرّهم الخطاب المنمق، وصدّقوا علماء السلاطين الذين باعوا الدين من أجل كراسي الطغاة.
لكن غزة أيقظتنا… غزة فضحت الجميع، وكشفت الزيف، وأسقطت الأقنعة.

فيا إخوتي في حزب الإصلاح… بالله عليكم، راجعوا أنفسكم، كما راجعتها.
أي دينٍ هذا الذي يأمركم بالسكوت عن القتل والظلم؟!
أي إسلامٍ هذا الذي يجعلكم في خندق العدو، وتعارضون من يقاوم؟!
اتقوا الله، قبل أن يُقال لكم:
﴿قِفُواْهُمْ إِنَّهُم مَّسْـُٔولُونَ﴾ [الصافات: 24]

كفى مكابرة، كفى تزييفاً.
قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [الحجرات: 15]

فأين أنتم من الجهاد؟
أين أنتم من فلسطين؟
أين أنتم من المقاومة؟
أين أنتم من دماء الأطفال في غزة واليمن؟
أين أنتم من موقف الحق، حين تصطف كل شعوب الأمة تحت راية القدس، وتبقون أنتم في صف الصهاينة من حيث تشعرون أو لا تشعرون؟

والله لقد قالها رسول الله صلى الله عليه وآله: “من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم”،
وأنتم أصبحتم تهتمون بكراسي الملوك أكثر من دماء المستضعفين!

عودوا إلى رشدكم، فالحق واضح، والباطل عارٍ،
والله إن السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله، هو صدى صرخة الزهراء، وامتداد جهاد الحسين، ووقوف عليّ يوم قال: “والله لا أكون كالضبع تنام على طول اللدم”.
الحق مع أنصار الله، والعار على من خذل فلسطين، وخذل اليمن، وارتضى أن يكون ذنباً لعدو الله


حمزة منيع