7october.com.ye
رأي

أعزاءنا الحكام العرب،
وبالذات، بمناسبة "محنة" ملك الأردن:
أنتم أكبر عناصر التهديد على عروشكم، صدقوني! وأنتم أوّل من تتآمرون على القصر، وعلى الحكم، عندما يراكم الناس تركعون أذلاء على أبواب البيت الأبيض، وإذ تنحدرون إلى نتنياهو، ويضبطكم التاريخ في أوضاعٍ مخلّة.

أنتم الذين تخبرون شعوبكم يوميًّا بأنكم أحقر من أن تكونوا رجالًا، ثم أنكم لا تستحون، عندما تقومون بإخباره بهذه الحقيقة!

وأنتم الذين تهينون الشرف العسكريّ حينما ترتدون بزّاتكم العسكرية، والرُّتب، والنياشين المزركشة، فيما تُلبسون مواقفكم بدلات الرقص الشرقي، وتنبثق أمام الغرب أذيالكم، من تحت البزّات، لتصبح صورتك يا أيها الزعيم الموقر، في أذهان الناس: 

كلبٌ يرتدي بدلة عسكر، ويهزّ أمام الغرب ذيله.

الناس لا يكرهونكم ابتداءً، وأعز أمنياتهم- بالتأكيد- أن تصبحوا رجالًا، أو على الأقل: "أقل نسونةًً" في مواجهة العدو، وأكثر شرفًا، وأقل "قـ ـحبنةً"، وأكثر كرامة، وأقلّ رخاوةً، وأكثر رجولة، وأقلّ بِـ ـغاءً، وأكثر حياءً، وأقلّ خيانةً، وأكثر وطنية، وأقل كفرًا، وأكثر إيمانًا!

وساعتئذٍ فسوف يحفظون عروشكم بالتأكيد،
بمقدار التزامكم بالبديهيات أعلاه.

هم لا يكرهونكم، لكنهم لا يتساهلون في قضايا العار، لقد كانوا في جاهليتهم يدفنون المولودة خوفًا من احتمال أن تكبر:

وتصبح مثلكم بـ ـغيًّا!
فعليكم تقدير هذه الجزئية، عندما تفكرون "ببيعها"، ورهنها أحيانًا، وتأجيرها في أخرى، ووهبها بالمجان!

وفي بعض الحالات،
عندما تدفعون أنتم تكاليف السهرة!

ولو أنكم حفظتموها على نحوٍ جيّد، ولم تدمنوا "الانقلاب" أمام كل ذي غُلامة، من أول غوش دان، حتى ردهات البيت الأبيض!

لما حاول الانقلاب عليكم أحدٌ بالطبع،
وقبل حفظ الكراسي، فقد كان عليكم- في مواجهة أعداء الأمة- أن تحافظوا على زمزميّاتكم، عافاكم الله!
@mustafamer20243